قلم الناس :متابعة
بقلم :ذ – يوسف السوحي
تعرف مجمل أحياء العاصمة الإسماعيلية في عهد المجلس الحالي ،استفحال مشكل ضعف أو إنعدام الإنارة العمومية ، وإن كان ملف الإنارة بجماعة مكناس دائما محط نقاش ،حول تكلفته الباهظة والديون المتراكمة عبر أكثر من عقد من الزمان ،بالرغم من تخصيص مجلس عبد الله بوانو في المرحلة السابقة ،ميزانية ضخمة لتجويده وتعميمه وصيانته في مختلف شوارع وأحياء المدينة ، وكان شارع الجيش الملكي وشارع بئر انزران نموذجين يشكلان نموذجا حّيا للتأهيل العمراني لمكناس الكبير،لكن للأسف الشديد نجد اليوم توقف مثل هذه المشاريع التي برمجه في السابق ضمن المشاريع المهيكلة للمدينة ،سواء بمدخل مولاي ادريس،او بمدخل المدينة عبر جماعة تولال ،كما عجز مجلس باحجي عن اخراج صفقة شارع فريد الأنصاري للوجود بعد أكثر من سنة ونصف من جلوسه على كرسي رئاسة الحاضرة الإسماعيلية ،بل الأدهى والأمر نجد مصلحة الصيانة بالجماعة عاجزة عن مداومة الصيانة بشارع الجيش الملكي ،وتعويض بعض الأعمدة قرب باب ثلاث فحول وإقامة بدر،كما أن مجمل الساحات والفضاءات العمومية ،وعلى رأسها الساحة الإدارية تعاني من ضعف الإنارة ، أما ساكنة إقامة ابن سينا قرب ثانوية الإمام الغزالي فيعيشون منذ أكثر من سنة في ظلام دامس .
إن الصراعات السياسوية المجانية ،وقضاء المصالح الشخصية ،لبعض مكونات المكتب المسير لجماعة مكناس،عبر السمسرة ونهب المال العام ..، وخلق نزاعات “دونكيشوتية” من أجل التغطية عن الفساد المستشري في جل الاقسام والمصالح بالجماعة ،ستزيد من منسوب عدم الثقة التي أضحت واضحة في عيون المكناسين والمكناسيات ، ولا يمكنها إخفاء فشل هذا المجلس في معالجة أدنى وأبسط حاجيات الساكنة،الأمر الذي لا يمكننا السكوت عنه خصوصا والمدينة تستعد لاحتضان الدورة 15من الملتقى الدولي للفلاحة،الذي يعتبر نقطة الضوء الوحيدة التي لازالت تحدث تنمية اقتصادية وسياحية بالمدينة ،بل يتطلب تدخل مستعجل لعامل عمالة مكناس ،من أجل حماية مشاريع الدولة ومصلحة المدينة وإرجاع الامور الى نصابها وعلاج مجلس العاصمة الإسماعيلية من ورم التيه الذي اصاب جل مكوناته…يتبع
إرسال تعليق