قلم الناس : يوسف السوحي
شرعت السلطات المحلية والأمنية في فك طلاسيم جريمة القتل البشعة في حق شخصين يشتغلان في فن الجبص وينحدرون من مدينة مكناس ،بمشروع مركز العجزة والمعاقين بالجماعة القروية ايت بوبيدمان او بودربالة التابعة لاقليم الحاجب ،بحيث كشفت التحريات والتحقيقات الأولية ،أن مرتكب الجريمة شخص ثالث كان يعمل مع الضحيتين في الجبص، ارتكب جريمته بدم بارد وكتب عبارة يستسمح والديه أنه سيرتكب جريمة اخرى..،وحسب شهود عيان فإن هؤلاء العمال التحقوا حديثا بهذا المشروع المتعثر منذ مدة،لانجاز اشغال الجبص،يبيتون داخل هذا الورش في ظروف قاسية ،لا ماء ولا كهرباء،بل الادهى والأمر يشتغلون في مشروع بملايين الدراهم ،بدون أوراق ولا تأمين ولا عقود ،ليبقى السؤال المطروح على الجهة المكلفة بهذا المشروع الاجتماعي ،من يحمي دفتر التحملات الخاصة بصفقة بناء هذا المركز؟ وأين هي لجن التتبع التي تواكب وتراقب هذا الورش؟وأين هي لجن مجلس الجماعة ببودربالة ومجلس التعمير بعمالة الحاجب؟كيف نقبل مبيت ثلاثة عمال في هذه الأوضاع المزرية والسلطات المحلية لا تعرف حتى هويتهم؟ إن التقصير في المسؤولية من طرف المقاول والسلطات المحلية،ومصالح الجماعة وعمالة الحاجب ،والدرك الملكي ببودربالة ،ساهمت بشكل او بأخر في توفر ظروف ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء،في جماعة تعاني كل أشكال التهميش والاقصاء الاجتماعي .
إرسال تعليق