الامطار تغرق منازل بالمدينة العتيقة بمكناس في الوحل.

قلم الناس : هيئة التحرير

أدت أمطار الخير التي تهاطلت على العاصمة الاسماعيلية مكناس ليلة أمس ،إلى العديد من الفيضانات ببعض الاحياء والشوارع وكذا بالمدينة العتيقة خصوصا بحي قاع وردة،مما أدى إلى إغراق المنازل بهذا الحي وضياع بعض من ممتلكاتهم ،وخروج الساكنة للإحتجاج عبر أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ،احتجاجات تخص بطئ الاشغال التي يعرفها مشروع تثمين المدينة التعتيقة،وكذا عدم اتمام الاشغال ببعض أزقة وأحياء بالحاضرة الاسماعيلية،الامر الذي أضحى يهدد سلامة الساكنة ،ويطرح أكثر من علامة استفهام  حول أسباب هذا التباطئ وكذا مسؤولية الشركة المكلفة بالتطهير والاشغال ؟

هذا وتجدر الاشارة إلى أن اتفاقية شراكة لانجاز برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس وقعت امام أنظار جلالة الملك محمد السادس منذ أكتوبر 2018 بتكلفة اجمالية بلغت 800 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية إلـى تحديد وتنظيم إطار تدخل الأطراف المتعاقدة من أجل تمويل وإنجاز البرنامج المندمج لتثمين المدينة العتيقة لمكناس، الذي يرتكز حول عدة الأهداف المذكورة في الاتفاقية وأبرزها، ترميم وصيانة التـراث المعماري والحضري لمدينة مكناس التاريخية.

كما يهدف لحماية ورد الاعتبار للمشاهد الحضرية التاريخية وفقا لتوصيات اليونسكو حول المدن التاريخية المسجلة على قائمة التـراث الثقافـي الإنساني، تهيئة وتأهيل المجالات الحضرية التاريخية بالمدينة العتيقة، توظيف التراث المعماري والحضاري لمدينة مكناس العتيقة في خلق دينامية سياحية واجتماعية وإدماجها في الدورة الاقتصادية للمدينة.
ويحتوي البرنامج على عدة محاور يمكن إيجازها في ترميم وإعادة تأهيل التراث المعماري التاريخي، تحسين الولوج والسير بالمدينة العتيقة، ثم تحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة.

وسيتم إنجاز البرنامج في أجل 60 شهرا ابتداء من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف الشركاء المعنيين.
وتبعا لهذه الاتفاقية المتعلقة بإنجاز وتمويل برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس 2019-2023، فإن صاحب المشروع تبقى جماعة مكناس وجماعة مشور استينية، كل في دائرة نفوذها الترابي، وحسب المشاريع المبرمجة.

وبموجب هذه الاتفاقية كذلك تعين وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس كصاحب المشروع المنتدب، وتلتزم بضمان إنجاز جميع العمليات التي تدخل في إطار البرنامج طبقا للقوانين والضوابط الجاري بها العمل، وكذا باقي المعايير الفنية.
ويشمل هذا البرنامج القصور والمعالم التاريخية المتميزة ، الساحات التاريخية، الاسوار والحصون التاريخية ، المساجد والمدارس العتيقة والأبراح، السقايات التاريخية، بالاضافة الى تحسين الولوج والسير بالمدينة العتيقة لمكناس.وتحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية، من خلال ترميم وإعادة توظيف الفنادق والقيساريات العتيقة، وإحداث مدارات سياحية وتجهيزات القرب.