الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تؤجل الحسم في دائرة الحاجب بسبب البوقرعي

قلم الناس .

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

حسمت  الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بصفتها هيئة التزكية،في  لائحة الوكلاء المرشحين  للانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية ،بكل من فاس ومكناس،وبالتالي حسم النقاش الدائر حول  الاسماء المحتملة  من غيرها،وحسب بلاغ  الأمانة العامة للحزب  توصلنا بنسخة منه،فإن دائرة فاس الشمالية فقد تمت تزكية محمد الحارثي وفاس الجنوبية ادريس الأزمي الادريسي “البيلكي”،الأمر الذي وضع قطيعة مع الاشاعات المتناثرة هنا وهناك على ترشيح البوقرعي في فاس الشمالية ،وبالنالي أجهض حلم العائلة السياسية “لخوجة ” في تزكية صهرها البوقرعي ، أما دائرة مولاي يعقوب فقد تمت تزكية محمد يوسف ،وفيما يخص العاصمة الاسماعيلية مكناس فقد تمت إعادةتزكية عبد الله بوانو وكيل للائحة في الانتخابات التشريعية ل 8 شتنبر 2021 وكذا لائحة الجماعات المحلية ،الأمر الذي خلف استياءا عميقا في صفوف شبيبة الحزب وأعضاء المجلس الوطني بمكناس،بسبب تغيير الامانة العامة لارادة اللجنة المحلية للترشيحات ،والتي زكّت المحامي الشاب الخالدي عوض بووانو ،وهو الامر الذي كشف المستور في مطبخ الامانة العامة للحزب ،واعتبره المتتبعين للشأن السياسي المحلي ،انتكاسة حقيقية للديمقراطية الداخلية بحزب العدالة والتنمية،وأن شعار التغيير لا يشمل الاسماء والوجوه المستهلكة بالحزب ،بل يشمل الزوجات والسيارات والفيلات فقط …،كما تمت تزكية السيدة أسماء خوجة زوجة البوقرعي على رأس لائحة النساء بجماعة مكناس ،وليس اللائحة الجهوية للبرلمان ،وعلى الصعيد الجهوي تمت تزكية السيد  ادريس الصقلي العدوي،النائب البرلماني الذي يبحث عنه المكناسين والمكناسيات في برنامج مختفون منذ10 سنوات،وكيلا للائحة المصباح بمجلس جهة فاس مكناس،والسيدة لطيفة العابدي في الجزء المخصص للنساء.

لكن من المفارقات العجيبة والغريبة لخلطة الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ،عجزها الى حدود الساعة في تزكية وكيل لائحة اقليم الحاجب،ونحن على بعد ايام من وضع الترشيحات،بالرغم من أنّ اللجنة الاقليمية سبق لها وأن أجمعت على ترشيح  الشاب المهندس مراد صحصاح ابن مدينة سبع عيون،والقطع مع ترشيح الوافدين من خارج الاقليم  والمرسلين من الامانة العامة،وهو الامر الذي يقوي من احتمال تزكية البوقرعي او الادريسي ….

غريب ما يحدث داخل حزب العدالة والتنمية الذي ترفض قيادته الاستماع لنبض الشارع ،فحرص الحرس القديم أو مايطلق عليهم بصقور الحزب ،على الترشح للمرة الثالثة والرابعة والخامسة في بعض الدوائر كمكناس والقنيطرة مثلا ، أو جلب مرشحين من خارج الاقليم كما يجري اليوم بإقليم الحاجب وغيره من الاقاليم  وفرض الوصاية السياسية على ساكنته ، سيؤدى حتما بالحزب الى الانهيار التام في الاستحقاقات المقبلة،ولعل ماجرى في انتخاب اللجن الثنائية وممثلي المأجورين والغرف المهنية هي مقدمات الانهيار…يتبع