قلم الناس : هيئة التحرير .
بعد الفاجعة التي هزت مدينة طنجة، يوم 8 فبراير المنصرم، وأودت بحياة 28 عاملة وعامل، إثر انغمار سيول الأمطار للطابق السفلي للمعمل الذي كانوا يشتغلون فيه،بادرت سلطات مدينة مكناس ،بتعليمات من السيد عامل عمالة مكناس،وبتنسق مع جماعة مكناس إلى دعوة اصحاب ” مبردات فاكهة الموز ” الى الاغلاق ،وتسريح عدد كبير من العمال ،كما عملت السلطات المحلية بمكناس،خصوصا في المناطق التي تنتشر فيها هذه المبردات ومعامل الخياطة ،بكل من حي دور السلام وحي السلام وسيدي بوزكري…،الى شن حملة لاشعار أصحاب هذه المحلات بالرغم من توفر بعضهم على رخص قانونية تجيز لهم ممارسة هذا النوع من التجارة ،بالتوقف عن العمل،وتجريدهم من عدادات الكهرباء والماء .لتتفاقم أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المتضررة أصلا من التبعات الوخيمة لجائحة كورونا على المعيش اليومي.الامر الذي يستدعي بشكل مستعجل ،ايجاد حلول عملية لهذه المبردات وتهيئ فضاءات لممارسة مثل هذه المهن .
إن أحداث مدينة طنجة دقة ناقوس الخطر لاعادة هيكلة القطاعات الغير مهيكلة ،و دفعت بالسلطات المحلية والمنتخبة بمكناس،إلى التفكير في كيفية هيكلة أصحاب المبردات الذي يفوق عددهم 28 والمعامل التي تشتغل في قبو المنازل بالعديد من الاحياء الشعبية، في ظروف عشوائية وغير ملائمة ،وبعيدة عن أعين المصالح المختصة سواء بالجانب الضريبي أو الامني الخاص بالسلامة المهنية للعاملين بها .