وجدت مصالح الدرك الجهوي ببرشید، منذ يوم العيد، نفسها مجبرة على تتبع آثار سارقي كميات من الكوكايين لفظتها الأمواج في الساعات الأولى من الأحد الماضي، بشاطئ الهواورة، الذي يبعد بحوالي أربعة كيلومترات عن مقر الدرك المحلي.
وعلمت “الصباح” أن التقديرات الأولية للوزن الإجمالي للمخدرات الصلبة التي رماها البحر، تشير إلى طن من الكوكايين عالي التركيز، والتي عدلت في رزم مغلفة ومحمية من تسربات المياه، كل واحدة منها تزن 25 كيلوغراما.
وحجزت عناصر الدرك الملكي 33 رزمة منها بالشاطئ، فيما تابعت تحرياتها لإيقاف مشتبه فيهم بسرقة كميات أخرى، إذ جرى استرجاع كمية تزن حوالي 9 كيلوغرامات من الكوكايين الصلب، ووضع أربعة أشخاص رهن الحراسة النظرية، ثلاثة منهم ينتمون إلى تراب جماعة سيدي رحال الشاطئ وواحد من جماعة السوالم الطريفية، أحيلوا على النيابة العامة ببرشيد، صباح أمس (الأربعاء)، بينما تتواصل الأبحاث لإيقاف أخرين. أخضعت مصالح الدرك الملكي العشرات من مرتادي شاطئ الهواورة للبحث معهم، ضمنهم معلمو سباحة، قصد تجميع المعلومات حول الأشخاص الذين حلوا بالشاطئ الأحد الماضي، لتحديد المشكوك فيهم بالعبث في الرزم، التي رماها البحر وسرقة الكوكايين وحجت إلى المنطقة وحدات من الدرك الملكي تابعة لبرشيد وسطات، إذ ترابض بالمنطقة لإجراء أبحاث وتحقيقات بالاستعانة بكلاب مدربة، قصد الوصول إلى مشكوك فيهم سرقوا كميات من المخدر بعد العبث في عدد من الرزم، التي أثنت ساحل الشاطئ وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح” فإن سلطات الداخلية كانت سباقة إلى التوصل بالمعلومة، قبل إبلاغ الدرك الملكي، الذي وصلت عناصره متأخرة إلى مسرح الحادث، وهو ما سمح للفضوليين بالعبث في بعض الرزم وسرقة كميات من الكوكايين الخام، لم يتم تحديد وزنها بالضبط وينتظر ألا تنتهي الأبحاث الجارية إلى تحديد كل المتورطين، تماما كما وقع في 1998، حين لفظ البحر بالمنطقة نفسها كميات من الكوكايين، إذ رغم الحملات الموسعة التي أجريت حينها، تمكن أظناء من إخفاء كميات كبيرة، لم تظهر إلا بعد سنة أو سنتين، حين عمد سارقوها إلى محاولة بيعها لشبكات المخدرات، إذ أدت عمليات الإيقاف إلى اكتشاف أن مصدرها المخدرات الصلبة التي لفظها البحر.
إرسال تعليق