قلم الناس (م.ح)
تعرف ساكنة قرى مدينة مولاي ادريس زرهون منذ مدة ،ظهور حشرات جرثومية اكتسحت حقول منتوج نبات الصبار “الكرموس الهندي “وألحقت به أضرارا بليغة ،أثرت بشكل كبير على المحصول ،الامر الذي انعكس اجتماعيا على ساكنة قرى مولاي ادريس زرهون ،وقلّل من ايام العمل بالنسبة للشباب في هذه الحقول،وساهم في اضعاف الرواج التجاري الذي يتخلقه “الهندية”كمنتوج معترف بجودته وحلاوته بهذه المنطقة الجبلية .
وحسب تصريح عدد من ساكنة المنطقة لمراسل جريدة “قلم الناس ” ،فإنهم يتسائلون عن صمت وغياب الجهات المختصة سواء بوزارة الفلاحة أو الصحة عن معالجة هذا الوباء الخطير ؟وكذا الاسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الجرثومة “القرموزية” في حقول الصبار بمنطقة مولاي ادريس زرهون ؟بل منهم من يعتقد بأن هناك مؤامرة واستهداف لهذا المنتوج بمولاي ادريس زرهون ،كما اكد احد المتضررين (ن.م) ان هذه الحشرة “القرمزية” التي ما إن تحط فوق ورقة صبار، حتى تبدأ في التغذية وإنتاج ما يشبه خيوط من القطن تغطي أوراق النبتة بكاملها،قضت نهائيا على “الهندية” بل تؤثؤ حتى على منتوجات اخرى أهمها منتوج “الخروب “.
إن القضاء على منتوج الصبار ومنتوجات فلاحية أخرى في منطقة مولاي ادريس زرهون ،بسبب انتشار هذه الحشرة “القرموزية “،وتأثيرها على صحة المواطنين ،يطرح أكثر من علامة استفهام حول الصمت الغير مبرر للسلطات المحلية والمنتخبة بمولاي ادريس زرهون والجماعات القروية التابعة لمكناس،ومختلف المؤسسات المعنية بهذا الموضوع ؟ كما يبين العجز الكامل للجهات المختصة في القضاء على هذه الحشرة ،وتخليص الساكنة من تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية،وانعكاساتها السلبية على التنمية والاستقرار الاجتماعي بالمنطقة …يتبع